عند التعرّض لكسور في العظام، يلجأ الأطباء إلى استخدام الشرائح والمسامير المعدنية لمساعدة العظم على الالتئام على نحوٍ سليم واستعادة حركته الطبيعية، ورغم فوائد هذه الوسيلة وفعّاليتها، تمتلك بعض الأضرار التي قد تسبّب القلق للمريض بعد فترة من العملية.
فما أضرار الشرائح والمسامير؟ وكيف يُمكن تجنبها؟ وهل يُمكن بقاؤها في الجسم طوال العمر؟ نتناول معكم إجابات هذه الأسئلة تفصيلًا خلال فقرات مقالنا التالي.
أضرار الشرائح والمسامير
تُسبب عملية تركيب الشرائح والمسامير عدّة أضرار بسيطة إذا ما قُورنت بالفوائد التي تقدمها، وتشمل هذه الأضرار الآتي:
- مُعاناة ألم مستمر حول موضع الشرائح والمسامير، وقد يزداد سوءًا في أثناء الحركة أو تغير درجة الحرارة بين الفصول.
- زيادة الضغط على الأعصاب والعضلات، ما يؤدي إلى منع تدفق الدم إليها ومن ثمَّ تلفها.
- اصطفاف العظام المكسورة بطريقة غير صحيحة.
- صعوبة التئام العظام معًا بصورة كاملة.
- تكوّن الجلطات الدموية بالقرب من مكان الشرائح والمسامير المثبتة.
- تآكل المسامير إذا كانت مصنوعة من مادة مختلفة عن الشرائح.
أهم النصائح للحد من أضرار الشرائح والمسامير
يُمكن للمرضى تجنب أضرار الشرائح والمسامير بنسبة كبيرة من خلال اتباع عدّة نصائح، من أهمها ما يلي:
اختيار طبيب ماهر
الخضوع للعملية على يد طبيب ماهر وذي خبرة، فذلك يضمن للمريض إجراء الجراحة بدقة واختيار الشرائح والمسامير المصنوعة من مواد مقاومة للصدأ والتآكلالمتابعة الدورية
الذهاب إلى مواعيد المتابعة المحددة مع الطبيب بانتظام بعد العملية يساعد على اكتشاف أي مشكلة مبكرًا، وعلاجها قبل أن تتفاقم وتؤثر سلبًا في صحة العظام.
الالتزام بتعليمات ما بعد العملية
الالتزام الصارم بالتعليمات الموجهة من أهم العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عمليات الشرائح والمسامير والحد من أضرارها، وتشمل ما يلي:
- أخذ قسط من الراحة وتجنب حمل الأوزان الثقيلة حتى انتهاء مدة التعافي.
- استخدام وسائل المساعدة، مثل العكاز للتحرك بأمان داخل المنزل وتجنب مخاطر السقوط.
- الحفاظ على نظافة الجُرح وتغيير الضمادات -مثلما يصف الطبيب-؛ لتفادي الإصابة بالعدوى.
- تناول الأدوية الموصوفة بجرعاتها المقررة دونَ إفراط.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على العناصر الغذائية المفيدة لصحة العظام.
- الاستحمام حينما يأذن الطبيب، خاصةً في حال وجود جبيرة بعد العملية.
- الخضوع لبرنامج إعادة التأهيل مع اختصاصي العلاج الطبيعي حتى تعود الحركة طبيعية كما كانت، وقد يستغرق ذلك الأمر بضعة أشهر.
إبلاغ الطبيب فور ظهور أي علامات غير طبيعية
مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير مألوفة يقي المريض من تفاقم المشكلة ويجعل العلاج أقل تعقيدًا، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- مُعاناة ألم في الصدر.
- ضيق التنفس.
- النزيف.
- ارتفاع درجة الحرارة وتجاوزها 39 درجة مئوية.
- وجود علامات العدوى في موقع الجراحة، بما في ذلك الصديد والتورم والرائحة الكريهة.قد يُشير بعض من هذه العلامات إلى حدوث الالتهاب، حينئذ يُحدد الطبيب سببه ويصف علاج التهاب العظام المناسب لكل حالة.
هل شريحة العظام يمكن أن تبقى طوال العمر دون ضرر؟
نعم، يُمكن بقاء شريحة العظام داخل الجسم طوال العمر دونَ أن تسبب ضررًا في كثير من الحالات، خاصةً إذا كانت مصنوعة من مادة قوية مثل الفولاذ، ومُثبتة بطريقة صحيحة ولم تُسبب أعراضًا مزعجة للمريض.
الأسئلة الأكثر شيوعًا حول عملية الشرائح والمسامير
بعدما تناولنا أضرار الشرائح والمسامير، نستعرض معكم الآن إجابات بعض الأسئلة الرائجة حول هذه العملية، فاستمروا بالقراءة.
متى يتم إزالة الشرائح والمسامير؟
عادةً ما تُزال الشرائح والمسامير عند استخدامها في علاج كسور العظام الواقعة تحت الجلد مباشرةً، فمع مرور الوقت تصير بارزة وتُسبب الألم والانزعاج للمريض خلال الحركة، ومن أبرزها كسور الكاحل والزند والترقوة.
أمّا عند تثبيت الشرائح والمسامير في العظام المُحاط بها العضلات، مثل عظام الفخذ، فلا حاجة لإزالتها إلا إذا تسببت في حدوث الآتي:
- ظهور أعراض التهاب العظام أو العدوى البكتيرية التي ينجم عنها احمرار وضيق في التنفس.
- تهيج الجلد وحدوث التقرحات في بعض الأحيان.
- تحرّك المسامير من موضعها كلما مضى الوقت.
ويُنصح بإزالتها في حالة الخضوع للفحص بالرنين المغناطيسي، فقد تؤثر في جودة الصور الذي يُنتجها للعظام.
كم ساعة تستغرق عملية الشرائح والمسامير؟
تعتمد مدة عملية تركيب الشرائح والمسامير على عدّة عوامل، منها نوع الكسر وحجم العظام المُصابة وخبرة الفريق الجراحي، وعامة تستغرق العملية بضع ساعات بدايةً من مرحلة التخدير حتى نقل المريض لغرفة الإفاقة.
أعراض ما بعد عملية الشرائح والمسامير، ماذا تتضمن؟
الألم من أبرز الأعراض التي يشعر بها المريض خلال فترة ما بعد عملية الشرائح والمسامير، ويُمكن تخفيفه عبر تناول المسكنات الموصوفة، وعادةً ما يزول تدريجيًا مع التئام العظام.
في النهاية، قد تظهر أضرار الشرائح والمسامير مع مرور الوقت، وقد يتطلب بعض من هذه الأضرار إزالة وسائل التثبيت؛ لتخفيف حدة الألم الذي يشعر به المريض، وفي هذا الصدد ننصح دائمًا بمتابعة الطبيب بصفة دورية بعد العملية، والالتزام بكل تعليماته الموجهة، للحد من حدوث تلك الأضرار قدر الإمكان حتى تكتمل رحلة الشفاء بأمان -بإذن الله تعالى-.
ومن أمهر الأطباء المتميزين في علاج مختلف أنواع كسور العظام، الدكتور عمرو فرج -المتخصص في جراحة العظام واستبدال المفاصل-، ولحجز موعد مع الدكتور يُرجي التواصل معنا عبر وسائل الاتصال المتاحة أدناه في الموقع الإلكتروني.
للمزيد إقرآ أيضا

