تُعد حقن الركبة أحد الخيارات العلاجية الفعالة لتخفيف آلام خشونة الركبة وتحسين حركة المفصل، خاصة عندما تفشل العلاجات التقليدية مثل الأدوية والعلاج الطبيعي في تحقيق الراحة المطلوبة.

وتتوفر هذه الحقن في تركيبات مختلفة، وفي هذا المقال سوف نتناول أسماء حقن خشونة الركبة وفائدة كل منها مع الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بهذا الموضوع.

أسماء حقن خشونة الركبة

تضم حقن الركبة أسماء وأنواع مختلفة تساعد على تخفيف الألم والالتهاب ومن ثم تحسين حركة مفصل الركبة، وتشمل أسماء حقن لعلاج خشونة الركبة ما يلي:

حقن الكورتيزون

تُعد حقن الكورتيزون من أشهر أسماء حقن خشونة الركبة وأكثرها تداولًا على مسمع المرضى، إذ تساعد على تقليل الالتهابات والألم خاصة في حالات الخشونة المتقدمة أو عند وجود التهابات مصاحبة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

مع وجوب التنويه أن هذا الحقن لا تصلح كعلاج طويل الأمد، لأن استخدامها بصورة متكررة قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل زيادة الوزن أو ارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم، لذلك يوصي الأطباء بعدم تكرارها أكثر من مرتين في السنة أو مرة كل 3 أشهر على الأكثر.

حقن حمض الهيالورونيك

حمض الهيالورونيك هو مادة طبيعية موجودة في السائل الزلالي الذي يحيط بمفصل الركبة وتعمل كمادة مُلينة وماصة للصدمات.

ويساعد حقن حمض الهيالورونيك على زيادة لزوجة السائل الزلالي في الركبة، ما يقلل الاحتكاك بين العظام ويحسن الحركة ويخفف الألم، وتعرف هذه الحقن باسم “حقن الزيت” أو “الحقن الجيلاتينية”.

وتُعد هذه الحقن مفيدة للأشخاص الذين يعانون خشونة الركبة الخفيفة إلى المتوسطة، ورغم أن تأثيرها يستغرق بضعة أسابيع ليظهر، يمكن أن يستمر مفعولها لعدة أشهر.

حقن الخلايا الجذعية

تعتمد على استخلاص خلايا جذعية من نخاع العظم أو الأنسجة الدهنية لدى المريض نفسه، ثم يُعاد حقنها في مفصل الركبة.
وتتميز الخلايا الجذعية بقدرتها على التجدد والتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك خلايا الغضروف، ما قد يساعد على إصلاح الأنسجة التالفة، وتستخدم في بعض الحالات المتقدمة من خشونة الركبة مثل تآكل الغضروف الحاد أو الإصابات الكبيرة.

حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية

تُعد حقن البلازما أحد أسماء حقن خشونة الركبة التي اشتهرت مؤخرًا، وتُحضر هذه الحقن عن طريق أخذ عينة من دم المريض ثم فصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية وعوامل النمو وإعادة حقنها في مفصل الركبة، وتعمل على تحفيز عملية الشفاء وتجديد الأنسجة في المفصل التالف بما في ذلك الغضروف.

تُستخدم حقن البلازما لعلاج خشونة الركبة بكثرة في المراحل المبكرة والمتوسطة، كما أنها فعالة في علاج التهابات الأوتار والإصابات الرياضية.

ما هي أفضل أنواع حقن الركبة لعلاج خشونة الركبة؟

من خلال التعرف إلى أسماء حقن خشونة الركبة واستخدامات كل منهم، نستنتج أنه لا يوجد نوع واحد يناسب جميع المرضى الذين يعانون خشونة الركبة، إذ يعتمد اختيار الحقنة المناسبة على عدة عوامل، بما في ذلك:

• شدة خشونة الركبة، قد تكون حقن حمض الهيالورونيك أكثر فعالية في المراحل الخفيفة إلى المتوسطة، بينما تُستخدم حقن الخلايا الجذعية في الحالات المتقدمة.
• طبيعة الألم والأعراض المصاحبة، إذا كان الألم والالتهاب هما المشكلة الرئيسية، فقد تكون حقن الكورتيزون مفيدة لتوفير راحة سريعة.
• الحالة الصحية العامة للمريض، قد يؤثر وجود أمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم في اختيار نوع الحقن.
• تفضيلات المريض وتوقعاته، فمن المهم مناقشة الخيارات المتاحة مع الطبيب وفهم المميزات والمخاطر المحتملة لكل نوع.

ما تكلفة حقن خشونة الركبة؟

لا يتوقف سؤال المرضى عند أسماء حقن خشونة الركبة، بل يرغب كثير منهم في معرفة أسعار هذه الحقن، وتتفاوت أسعارها بناءً على مجموعة من العوامل التي تتضمن ما يلي:
نوع الحقنة، وبصورة عامة تُعد حقن الكورتيزون أقل الأنواع تكلفةً، بينما حقن الخلايا الجذعية هي الأغلى في وقتنا الحالي.
عدد الحقن المطلوبة للعلاج، فقد تكفي حقنة واحدة لتحقيق النتائج المرجوة لدى بعض المرضى، بينما قد يحتاج آخرون إلى عدة حُقن.
خبرة الطبيب المُعالج، تُعد خبرة الطبيب حجر الأساس في تحديد تكلفة الحقنة، فالطبيب ذو الكفاءة العالية في إجراء الحقن داخل مفصل الركبة، قد يتقاضى رسومًا أعلى مقابل خبرته ومهاراته.
اختلاف الموقع الجغرافي، تختلف تكلفة الخدمات الطبية بما في ذلك حقن خشونة الركبة من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى داخل نفس البلد، إذ نجد المدن الكبرى والمناطق ذات مستوى المعيشة المرتفع غالبًا ما تكون فيها تكاليف العلاج أعلى.

ما هو أقوى مسكن لآلام الركبة؟

بالإضافة إلى استفسارات المرضى عن أسماء حقن خشونة يتساءلون عن أقوى مسكن لتخفيف آلام الركبة، والحقيقة لا يوجد مسكن واحد يناسب جميع أنواع آلام الركبة وجميع المرضى، إذ تعتمد فعالية المسكن على سبب الألم وشدته واستجابة المريض الفردية، ومع ذلك يمكن تصنيف مسكنات آلام الركبة إلى عدة فئات:

• مسكنات الألم التي لا تلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول، تساعد على تخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط، مع العلم ليس لها تأثير كبير في تخفيف الالتهاب.
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين، وتعمل على تخفيف الألم والالتهاب، ولكن قد يكون لها آثار جانبية على المعدة والكلى.
• مسكنات الألم التي تلزم وصفة طبية كمضادات الالتهاب غير الستيرويدية القوية مثل ديكلوفيناك الصوديوم أو البوتاسيوم، ولها تأثير أقوى في الألم والالتهاب، ولكنها قد تزيد من خطر حدوث بعض الآثار الجانبية.
• المسكنات الموضعية مثل الكريمات التي تحتوي على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو المنثول، يمكن أن توفر بعض الراحة الموضعية للألم الخفيف إلى المتوسط.
  الحقن داخل المفصل وهي من الحلول الفعالة في علاج خشونة الركبة، ولقد تحدثنا عنها تفصيليًا أعلاه.

في الختام..
مع تنوع أسماء حقن خشونة الركبة واختلاف آليات عملها، يبقى اختيار النوع الأنسب قرارًا طبيًا دقيقًا يعتمد على حالة المفصل وشدة الخشونة وطبيعة أعراض المريض.

لذا، يُنصح دائمًا باستشارة طبيب متخصص وذو خبرة لاختيار الحقن المناسبة وتحديد توقيت استخدامها، للحصول على أفضل النتائج الممكنة.

للمزيد إقرآ أيضا

أسباب خشونة الركبة

أعراض خشونة الركبة

متى يكون ألم الركبة خطير