تُعَد خشونة الركبة من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر في حركة المفاصل وتسبب ألمًا مستمرًا يؤثر يصعب على المريض ممارسته لحياته، لذا يبحث الكثيرون عن علاج خشونة الركبة لتخفيف أعراضها واستعادة القدرة على الحركة بسهولة.
تتنوع سبل العلاج حسب طبيعة كل حالة وشدتها، وفي السطور القادمة سنوضح تفاصيل ذلك.
وسائل فحص خشونة الركبة
مثلما أشرنا، يعتمد علاج خشونة الركبة في الأساس على طبيعة كل حالة، لذا فالتشخيص الطبي الدقيق خطوة ضرورية لتقييم مدى تآكل الغضروف وتحديد الإجراء العلاجي المناسب، ويبدأ التشخيص عادةً بالفحص السريري ، إذ يفحص الطبيب حركة الركبة ويبحث عن علامات التورم والألم.
ويلي ذلك الخضوع للأشعة السينية مثلما هو معروف، وذلك للكشف عن مدى ضيق المسافة بين العظام وتكوين الالتواءات العظمية.
مع ذلك، تستدعي بعض الحالات الأكثر تعقيدًا إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لتقديم صورة مفصلة عن الأنسجة الرخوة والغضاريف، ويُطلب أحيانًا إجراء تحليل للسائل المفصلي لاستبعاد وجود التهابات أو أمراض أخرى تحمل نفس الأعراض.
طرق علاج خشونة الركبة
بعد التشخيص، يقيم الطبيب الحالة بدقة ويبدأ في تحديد أنسب خطة علاجية للمريض، وتتلخص أبرز السبل المتبعة في:
خسارة الوزن
يوصي الطبيب ببعض التغييرات الهامة في نمط حياة المريض الواجب اتباعها للمساعدة في علاج خشونة الركبة، يشمل ذلك تجنب زيادة وزن الجسم لأنها تضع ضغط زائد على المفاصل وتزيد من تفاقم الخشونة.
ممارسة التمارين الرياضية
من الأساليب الفعّالة جدًا والتي لا يمكن الاستغناء عنها في رحلة علاج الخشونة في الركبة هي تقوية العضلات المحيطة بها حتى تقلل الضغط على المفصل وتزيد من مرونته.
لذا ينصح الطبيب عادةً بممارسة تمارين معينة تساهم في تقوية هذه العضلات، وتشمل:
- تمارين التمدد لتقليل تصلب العضلات وتحسين نطاق الحركة.
- تمارين تقوية العضلات مثل الجلوس على الكرسي ورفع الساق ببطء.
- السباحة وركوب الدراجات، فهما رياضتان منخفضتا التأثير في المفاصل.
الأدوية
تلعب الأدوية دورًا مهمًا في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب المصاحب لخشونة الركبة، وتشمل:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، التي تقلل التورم وتخفف الألم
- الباراسيتامول الذي يُعَد خيارًا آمنًا للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب.
- الأدوية الموضعية مثل الكريمات التي تحتوي على ديكلوفيناك، المساعِدة في تسكين الألم مباشرة على الركبة.
- حقن الكورتيزون التي توفر راحة مؤقتة ولكن لا يُنصح باستخدامها المتكرر بسبب آثارها الجانبية.
- حقن حمض الهيالورونيك التي تعزز تزييت المفصل وتقلل احتكاكها.
العلاج الطبيعي والتدليك
مثل ممارسة الرياضة، يُمثل العلاج الطبيعي إجراء علاجي لا غنى عنه في رحلة علاج الخشونة في الركبة، إذ يلعب دورًا كبيرًا في تحسين استقرار المفصل وتقليل الألم عبر تمارين وتقنيات يحددها المختصون، ويساعد التدليك في تنشيط الدورة الدموية وتقليل التشنجات العضلية.
العمليات الجراحية
في الحالات المتقدمة التي لا تُعالج بالتدخلات السابقة يصبح التدخل الجراحي ضروريًا من أجل علاج خشونة الركبة نهائيًا. وتتضمن الخيارات الجراحية:
- تنظير المفصل لإزالة التآكلات أو الأنسجة التالفة.
- تقويم العظام لتعديل استقامة الركبة.
- استبدال المفصل، وهو الخيار الأخير للحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
هل المشي يساعد في علاج خشونة الركبة؟
يُعد المشي من الأنشطة المفيدة لمرضى خشونة الركبة، إذ يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتقوية العضلات المحيطة بالمفصل، لذا يُفضل استشارة الطبيب حول مسافات المشي المقبولة لحالته، ذلك أن المشي لمسافات طويلة دون راحة قد يزيد من إجهاد المفصل.
ما هو الأكل الممنوع من أجل علاج خشونة الركبة؟
تلعب التغذية السليمة دورًا مهمًا في تقليل الالتهاب، لذا على المريض متابعة نوعية الطعام الذي يتناوله، وتشمل الأطعمة التي يُفضَّل تجنبها:
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل المقليات والوجبات السريعة.
- السكريات المصنعة والمشروبات الغازية التي تزيد من الالتهابات.
- اللحوم المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة تؤثر في صحة المفاصل.
ما هو أفضل دواء لعلاج خشونة الركبة؟
لا يوجد دواء واحد يناسب الجميع، لكن بعض الأدوية أظهرت فعالية كبيرة، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والحقن الموضعية، وتُعد الاستشارة الطبية ضرورية لتحديد الدواء المناسب حسب درجة الخشونة.
ما هي الفيتامينات المفيدة لخشونة الركبة؟
يوجد العديد من الفيتامينات المفيدة لخشونة الركبة مثل:
- فيتامين د، الذي يساعد في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام.
- فيتامين سي، الضروري لإنتاج الكولاجين الذي يدعم الغضاريف.
- أوميغا 3، الذي يقلل من الالتهابات ويحسن صحة المفصل.
- الكالسيوم، الضروري للحفاظ على كثافة العظام ومنع هشاشتها.
كيفية الجلوس لمن يعاني من خشونة الركبة
تقلل وضعية الجلوس الصحيحة من الضغط على الركبة، لذا يُنصح بما يلي:
- الجلوس على كرسي مريح مع دعم أسفل الظهر.
- تجنب ثني الركبة لأكثر من 90 درجة لفترات طويلة.
- استخدام وسادة تحت القدمين لتقليل الضغط.
- تغيير وضعية الركبة كل 30 دقيقة لتجنب تيبّس المفصل.
في النهاية، يشمل علاج خشونة الركبة عادةً برنامجًا متكاملًا يجمع بين أكثر من وسيلة من الأساليب السابق ذكرها، ومن المهم اختيار الطبيب المناسب بدقة لضمان الحصول على أنسب برنامج علاجي.
لذا نوصي بزيارة الدكتور عمرو فرج لما له من خبرة طويلة في علاج خشونة الركبة على وجه التحديد، ما يضمن للمريض أفضل جودة رعاية ممكنة.
للمزيد إقرأ أيضا