درجات تقوس الساقين عند الكبار والأطفال ومدى تأثيرها في حياتهم

  • الرئيسية
  • درجات تقوس الساقين عند الكبار والأطفال ومدى تأثيرها في حياتهم

تقوس الساقين حالة قد تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، بدءًا من الرُضّع وصولًا إلى البالغين. ورغم أنه يُعد طبيعيًا في بعض مراحل النمو، إلا أنه قد يصبح مشكلة تستدعي العلاج إذا استمر أو ازداد مع مرور الوقت.
وتختلف شدة التقوس من حالة إلى أخرى، وتُعد معرفة درجة التقوس أمرًا مهمًا لتحديد العلاج المناسب ومدى تأثيره على حياة الشخص. في هذا المقال سنتناول بالتفصيل درجات تقوس الساقين عند الكبار والأطفال والبالغين وكيفية تشخيصه وخيارات العلاج المتاحة.

نبذة عن تقوس الساقين

تقوس الساقين هو انحناء عظمة القصبة للداخل أو الخارج، مسببًا فجوة ملحوظة بين الركبتين أو الكاحلين عند الوقوف في وضعية مستقيمة.

قد يحدث تقوس الساقين نتيجة عدة عوامل، منها:

  • التطور الطبيعي: التقوس الفسيولوجي عند الأطفال في السنوات الأولى من العمر.
  • مرض بلونت: يحدث في مراحل الطفولة والمراهقة بسبب مشكلة في صفيحة النمو الموجودة في الجزء العلوي من عظمة الساق.  (صفائح النمو هي الجزء الذي تنمو منه الأنسجة الغضروفية في العظام، عند نمو الجانب الخارجي من الصفيحة وتوقف نمو الجانب الداخلي يحدث تقوس الساقين).
  • نقص الفيتامينات والمعادن: خاصة فيتامين “د” والكالسيوم، يؤدي إلى ضعف العظام.
  • هشاشة العظام: قد يكون تقوس الساقين في البالغين ناتجًا عن هشاشة العظام والتهابات المفاصل، فعندما يتآكل الغضروف والعظام المحيطة بمفصل الركبة على الجانب الخارجي، يحدث تقوس في الساقين.
  • إصابات العظام: مثل الكسور التي لم تلتئم بصورة صحيحة.

درجات تقوس الساقين عند الكبار والأطفال

يُقسم تقوس الساقين إلى درجات مختلفة بناءً على شدة انحراف الساق عن المحور الطبيعي ومدى تأثيره في وظيفة المفصل، وفي السطور التالية نوضح هذه الدرجات لكل من الأطفال والكبار:

درجات تقوس الساقين عند الأطفال

يُصنف تقوس الساقين عند الأطفال إلى ما يلي:

  • التقوس الفسيولوجي (الطبيعي): يتجلى لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب وضعية نموهم داخل الرحم، ويتحسن تلقائيًا ويختفي بحلول عمر 2 – 3 سنوات عادةً.
  • التقوس المعتدل: يظهر بوضوح عند المشي، لكن لا يسبب ألمًا أو صعوبة في الحركة.
  • التقوس الشديد أو المرضي: لا يتحسن مع التقدم في العمر، بل يزداد سوءًا، وفي معظم الحالات يكون ناتجًا عن أمراض مثل الكساح ومرض بلونت.

درجات تقوس الساقين عند الكبار

تتضمن درجات تقوس الساقين عند الكبار ما يلي:

  • التقوس البسيط: يكون الانحناء طفيفًا ولا يسبب أي أعراض ملحوظة.
  • التقوس المعتدل: يؤثر في استقامة الساقين، ويظهر بوضوح في أثناء المشي و قد يسبب شعورًا بعدم الراحة أو آلام في مفصل الركبة بعد المشي أو الوقوف لفترات طويلة.
  • التقوس الشديد: يكون الانحناء كبيرًا، مما يؤدي إلى تغير واضح في شكل الساقين، وقد يسبب ألمًا مزمنًا وصعوبة في المشي.

متى يجب استشارة الطبيب بشأن تقوس الساقين؟

ينبغي استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • استمر التقوس بعد عمر السنتين لدى الأطفال دون تحسن تدريجي.
  • ازداد التقوس سوءًا بمرور الوقت.
  • الشعور بالألم في الركبتين أو الوركين، أو صعوبة في المشي عند الأطفال أو البالغين.
  • وجود اختلاف واضح في طول الساقين أو تغير في طريقة المشي.
  • وجود مشاكل في التوازن أو الإجهاد السريع في أثناء الحركة.
  • معاناة خشونة الركبة أو هشاشة العظام وملاحظة تقوس في الساقين، بالنسبة للبالغين.

كيفية تحديد درجات تقوس الساقين عند الكبار والأطفال

تحدد درجات تقوس الساقين عند الكبار والأطفال من خلال الفحص السريري ومجموعة من الفحوصات الأخرى، وتشمل:

  • الفحص بالأشعة السينية ct scanogram فى حالات معينة.
  • الفحص بالأشعة المقطعية
  • الفحص بالرنين المغناطيسي.
  • تحليل الدم لقياس نسبة الكالسيوم وفيتامين د في حال الاشتباه أن سبب التقوس نقص المعادن.

كيفية علاج تقوس الساقين

يعتمد علاج تقوس الساقين كليًا على سبب الحالة وعمر المصاب كما يلي:

علاج تقوس الساقين عند الرضع

لا يحتاج الرضع والأطفال دون السنتين إلى علاج في معظم الأحيان، لكن إذا استمر التقوس أو زادت شدته ما بعد ذلك، فيعالج بإحدى الوسائل التالية:

  • تناول مكملات فيتامين د والكالسيوم إذا كان السبب هو الكساح.
  • الجراحة لإعادة توجيه نمو العظام بوضع شريحة معدنية صغيرة في الساق لإيقاف نمو الجانب السليم مؤقتًا، مما يسمح للجانب غير السليم باللحاق به، ثم إزالة الشريحة المعدنية بعد تصحيح الانحناء، أو بكسر العظم أسفل الركبة وتصحيح وضعية الساق ثم تثبيتها بالشرائح والمسامير.

علاج تقوس الساقين عند الكبار

يُعالج تقوس الساقين البسيط عن طريق العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية التي تُسهم في تقوية العضلات، أو عن طريق استخدام الدعامات التقويمية والجبائر للمساعدة على تصحيح وضعية الساق، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية، مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب في حالات التهابات المفاصل.

بينما في الحالات الشديدة التي يسبب فيها التقوس ألمًا شديدًا ويؤثر في الحركة، فإن التدخل الجراحي ضروري للعلاج، ويتضمن إجراء شق عظمي في الساق ثم تصحيح وضعية الساق وتثبيتها بالشرائح والمسامير، أو تغيير مفصل الركبة إذا كان المفصل متآكلًا بالكامل.

فيما يلي إجابات شافية لعدد من الأسئلة الشائعة عن تقوس الساقين:

كيف أعرف درجة تقوس الساقين؟

لتحديد درجة تقوس الساقين، يمكن إجراء فحص سريري بسيط يتضمن الوقوف بوضعية مستقيمة مع ضم القدمين معًا وملاحظة المسافة بين الركبتين (في حالة التقوس الخارجي) أو بين الكاحلين (في حالة التقوس الداخلي)، ويتمكن الأطباء من تحديد الدرجة من خلال زاوية انحراف العظام في صور الأشعة السينية.

متى يكون تقوس الساقين طبيعيًا؟

يكون تقوس الساقين طبيعيًا لدى الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر السنتين، ثم يبدأ بالتقويم تدريجيًا في سن 3-4 سنوات.

أما إذا استمر التقوس أو زادت حدته بعد هذه المرحلة، فيتطلب استشارة طبية لتقييم الحالة وتحديد الحاجة إلى تدخل علاجي مثل الدعامات أو العلاج الطبيعي.

هل يؤثر تقوس الساقين على قدرة الطفل على المشي أو الجري؟

لا يؤثر التقوس البسيط في قدرة الطفل على المشي أو الجري، بينما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، قد يسبب التقوس اختلالًا في توزيع الوزن على المفاصل، مما يؤدي إلى الإرهاق بسرعة ومعاناة ألم في أثناء الحركة وصعوبة في التوازن أو تغيرًا في نمط المشي.

لذا ننصحك باستشارة الطبيب إذ تأخر طفلك في المشي، أو كان يسقط بصورة متكررة، أو يشكو من ألم في الساق، لتقييم الحالة بدقة واتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي مضاعفات مستقبلية.

لقد تحدثنا في هذا المقال عن درجات تقوس الساقين عند الكبار والأطفال ومدى تأثيرها عليهم وسبل علاج كل درجة منهم، إذا كان لديكم استفسارات أخرى يمكنكم التواصل معنا في عيادة الدكتور عمرو فرج -استشاري جراحة العظام- عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.

للمزيد إقرآ أيضا

تكلفة عملية تقوس الساقين في مصر 2025

أنواع تشوهات القدم عند الأطفال