خشونة الركبة من الأمراض الشائعة التي تصيب الملايين حول العالم، وتتسبب في تآكل غضروف مفصل الركبة، مما يسبب الألم وغيره من الأعراض المزعجة، وللبدء في علاج هذه الخشونة لا بد أولًا من معرفة أي درجة منها مصاب بها الشخص، وعلى إثر ذلك سيناقش مقالنا هذا درجات خشونة الركبة وأهم العلامات التي تدل على الإصابة، بالإضافة إلى سُبل العلاج المتاحة.
ما المقصود بخشونة الركبة؟
داخل مفصل الركبة توجد غضاريف تعمل على تغطية أسطح العظام كوسائد مرنة لتقليل احتكاك العظام في أثناء الحركة، ونتيجة أسباب خشونة الركبة والعوامل التي تزيد من الإصابة -مثل الوزن الزائد والتقدم في العمر وغيره- تبدأ هذه الغضاريف في التآكل ومن ثم يحدث احتكاك العظام ببعضها البعض، مسببة الألم والتصلب وهو الأمر الذي يُعرف بخشونة الركبة.
كم درجة لخشونة الركبة؟
يُصنف الأطباء خشونة الركبة إلى أربع درجات رئيسية، وذلك بناءًا على شدة تآكل الغضروف ودرجة تضرر المفصل، وهو الأمر الذي سنتحدث عنه بالتفصيل خلال سطورنا القادمة.
ما درجات خشونة الركبة؟
يُستخدم التصنيف الطبي المعروف بتصنيف كيلغرن ولورنس (Kellgren-Lawrence) لتقييم حالة خشونة الركبة عبر الأشعة السينية، ومن ثم تقسيم درجات خشونة الركبة إلى ما يلي:
الدرجة الأولى (بسيطة)
في هذه المرحلة المبكرة لا يظهر تلف واضح في الأشعة السينية، وقد لا يشعر المريض بأي ألم، الأمر برمته قد يكون بداية تآكل بسيط في الغضروف.
الدرجة الثانية (خفيفة)
تظهر في هذه المرحلة علامات طفيفة لتآكل الغضروف، ويلاحظ المريض ألمًا خفيفًا بعد ممارسة نشاط بدني مكثف، لكن هذا الألم غير مستمر، أيضًا يمكن سماع صوت طقطقة خفيف في المفصل.
الدرجة الثالثة (متوسطة)
تُعد هذه المرحلة الأكثر شيوعًا، وفيها يحدث تآكل واضح في الغضروف، وتُلاحظ المسافة بين العظام وهي تضيق، ويشعر المريض بألم متوسط وشديد وتورم في المفصل، وقد يجد صعوبة في المشي والتحرك.
الدرجة الرابعة (شديدة)
إجابة على سؤال يعني ايه خشونة من الدرجة الرابعة؟ نجد أن هذه المرحلة هي الأكثر تقدمًا وخطورة في درجات خشونة الركبة، وفيها يكون الغضروف قد تآكل بصورة شبه كاملة، مما أدى لتلامس العظام بعضها البعض مباشرة، ويشعر المريض بألم حاد ومزمن وصعوبة كبيرة في الحركة، وقد يفقد المفصل قدرته على أداء وظيفته بشكل طبيعي.
ما هي علامات خشونة الركبة؟
تتطور أعراض خشونة الركبة تدريجيًا وتختلف من مصاب إلى آخر، بناءًا على شدة الإصابة ودرجة التآكل، وتتضمن ما يلي:
- ألم في الركبة يزداد مع الحركة ويخف مع الراحة.
- تصلب في المفصل، خاصةً في الصباح أو بعد الجلوس لفترة طويلة.
- تورم في الركبة.
- صوت طقطقة أو احتكاك عند تحريك المفصل.
- صعوبة في ثني الركبة أو مدها بالكامل.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمختلف درجات خشونة الركبة
خشونة الركبة يمكن أن تصيب أي شخص، ومع ذلك توجد فئات هم الأكثر عرضة للإصابة، وهم:
- كبار السن.
- أصحاب الوزن الزائد.
- النساء أكثر من الرجل.
- من لديهم تاريخ عائلي وراثي مع المرض
- العاملون بالوظائف الشاقة، مثل عمال البناء.
سُبل علاج درجات خشونة الركبة المختلفة
يُحدد علاج خشونة الركبة بناءًا على درجة الحالة وشدتها، ففي المراحل المبكرة يمكن السيطرة على الأعراض بتغيير نمط الحياة مثل إنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية التي تقوي العضلات المحيطة بالركبة، أما في المراحل المتقدمة فقد يتطلب الأمر علاجات أكثر فعالية، وذلك مثل:
- الأدوية والتي تضم مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض، والعلاج الطبيعي الذي يساعد على تقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين نطاق الحركة.
- الحقن، إذ يمكن استخدام حقن خشونة الركبة في المراحل المتوسطة والشديدة، وتتضمن أشهر أسماء حقن خشونة الركبة ما يلي:
- حقن حمض الهيالورونيك أو ما تُعرف أيضًا بـاسم حقنة الزيت والتي تعمل على تليين المفصل.
- حقن الكورتيزون لتقليل الالتهاب والألم بصورة مؤقتة.
- الجراحة، ويلجأ الأطباء للتدخل الجراحي في الدرجة الرابعة، والتي من الممكن أن يكون هو الخيار الوحيد للعلاج حينها والتخلص من الألم عن طريق استبدال المفصل.
ما هي وضعية الجلوس الصحيحة لمرضى خشونة الركبة؟
الحفاظ على وضعية جلوس صحيحة لمرضى خشونة الركبة أمر مهم لتخفيف الضغط على المفصل المصاب، وتتمثل ف الجلوس على كرسي مريح يكون ارتفاعه مناسبًا، مع الحفاظ على زاوية الركبة قائمة (90 درجة)، دون ثني مفرط أو تمديد زائد.
بالإضافة لتجنب الجلوس بوضع القرفصاء أو الجلوس على الأرض، أو وضع الساقين فوق بعضهما (رجل على رجل)، ويُنصح بتغيير وضعية الجلوس كل 30 دقيقة لتجنب التصلب.
بعض النصائح للمصابين بمختلف درجات خشونة الركبة
بالإضافة لاتباع وضعية الجلوس الصحيحة، توجد مجموعة من النصائح التي تساعد مرضى خشونة الركبة على تسريع التعافي وتخفيف الألم، وهي:
- التحكم في الوزن فكل كيلو جرام إضافي يُشكل ضغطًا كبيرًا على مفصل الركبة.
- الإقلاع عن التدخين في حال إذا كان المصاب مُدخنًا أو حتى يتعرض للتدخين السلبي، وذلك لما له من آثار سلبية تؤدي لتسريع تآكل الغضروف.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع التركيز على الأنشطة البسيطة مثل المشي.
- تطبيق كمادات المياه الدافئة لتقليل الألم والتيبس، أو الكمادات الباردة لتخفيف التورم بعد الأنشطة.
- تجنب الحركات التي تزيد الضغط على الركبة مثل صعود السلالم بصورة مفرطة أو الجلوس بوضع القرفصاء، مع الحرص على استخدام الأدوات المساعدة مثل العكازات عند الحاجة لتوفير الدعم للمفاصل.
أخيرًا،
خشونة الركبة حالة مزعجة وتؤثر في ممارسة الحياة بصورة طبيعية، لذا إذا كنت تعاني أي درجة من درجات خشونة الركبة المختلفة، فلا بد من زيارة طبيب حتى وإن كان الأمر بسيطًا في بدايته، وذلك حتى لا تتفاقم الأعراض ويصبح الألم مزمنًا ومن ثم تلجأ للحلول الجراحية لا قدر الله.