٦من أهم أسباب تقوس الساقين

تقوس الساقين هي حالة تنحني فيها إحدى الساقين -أو كلتاهما- للخارج أو الداخل عند منطقة الركبة، وهذه الحالة قد تصيب الأطفال والكبار على حد سواء وتؤثر في شكل الجسم وقد تُسبب مضاعفات مؤلمة.
تُرى ما سبب هذا التشوه؟ هذا ما سنتحدث عنه من خلال مقالنا اليوم عن أسباب تقوس الساقين.

أسباب تقوس الساقين عند الأطفال

يعد سبب تقوس الساقين عند الأطفال الأكثر شيوعًا سببًا فسيولوجيًا، وذلك في أثناء وجود الطفل جنينًا في رحم الأم وفي ضعية غير مناسبة حينها تلجأ عظام الساقين للدوران لتتناسب مع تلك المساحة، وفي هذه الحالة لا يكون الأمر مُقلقًا، فمع مرور الوقت سيتحسن هذا التقوس تدريجيًا ويُشفى إما من تلقاء نفسه أو باستخدام الدعامات أو العلاج الطبيعي.

ومع ذلك يوجد أسباب أخرى لتقوس الساقين عند الأطفال غير السبب الفسيولوجي، تتضمن الآتي:

مرض بلونت

هو حالة مرضية يحدث فيها اضطراب في نمو عظام قصبة الساق، وقد تظهر أعراض المرض مبكرًا عند بدأ الطفل في محاولة المشي وفي حالات أخرى قد تظهر في سن المراهقة، وهو أكثر حدوثًا للبنات عن الأطفال الذكور، كما يعد الوزن الزائد للطفل من العوامل التي تساعد في ظهور المرض.

الكساح

هو مرض يحدث نتيجة نقص وجود فيتامين د أو الكالسيوم أو الفسفور في الجسم لفترات طويلة أو ضعف امتصاصهما، مما يؤدي إلى ليونة العظام وضعفها ومن ثم الإصابة بتقوس الساقين.

مرض التقزم

من الممكن إصابة الطفل بمرض التقزم أن تكون سببًا في حدوث تقوس الساقين عند الأطفال.

وجود مشكلات في العظام

قد يكون الطفل مصاب بمشكلاتٍ في النسيج العظمي التي تؤدي إلى عدم النمو الطبيعي للعظام ومن ثم تقوس الساقين.

الكسور

من الممكن أن يكون التئام الكسور بصورة غير صحيحة سببًا في حدوث تقوس الساقين عند الأطفال.

استخدام المشايات

في كثير من الأحيان قد يكون استخدام المشاية بصورة متكررة سببًا رئيسيًا في تقوس الساقين لدى الأطفال لا سيما أصحاب الوزن الزائد.

أسباب تقوس الساقين عند الكبار

في الطبيعي، يستطيع الشخص ضم ساقيه بجانب بعضهما البعض دون ملاحظة فجوات كبيرة بين الركبتين أو الكاحلين أو الفخذين، أما إذا كان مصابًا بالتقوس قد نجد الأمر عكس ذلك، وتحدث هذه الإصابة بسبب ما يلي:

  • وجود جينات وراثية خاصة بتقوس الساقين.
  • حدوث إصابات شديدة في الركبتين.
  • عدم التئام الكسور بصورة صحيحة.
  • هشاشة العظام والتهابات المفاصل الشديدة.
  • مرض باجيت، وهو مرض شائع لدى كبار السن يؤثر على إعادة بناء العظام بصورة سليمة مما يؤدي لتقوس الساقين وحدوث مشكلات في المفاصل.
  • وجود سبب من الأسباب الخاصة بالأطفال -والتي ذُكرت سابقًا- لم تُعالج واستمر وجودها مع المريض.

مضاعفات عدم علاج أسباب تقوس الساقين

قد يؤدي إهمال علاج تقوس الساقين عند الكبار أو الأطفال الذين تجاوزوا عمر السنتين إلى ثلاثة ولم تُحل المشكلة من تلقاء نفسها إلى حدوث مضاعفات قد تشمل:

  • زيادة درجة التقوس مما يؤثر في القدرة على الحركة والمشي بشكلٍ طبيعي.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل في الركبة أو الفخذين.
  • الإصابة بخشونة الركبة وتآكل الغضاريف.
  • الشعور بآلام العظام بالإضافة إلى الآثار النفسية السيئة الناجمة عن اختلاف شكل الساق الخارجي.

 

أسئلة شائعة

توجد بعض الأسئلة التي تدور في ذهن مريض تقوس الساقين أو حتى ذويه، سنجيب عليها في السطور القادمة وهي:

كيف أعالج تقوس الساقين للكبار؟

إن التدخل الجراحي هو السبيل الأول في علاج تقوس الساقين عند الكبار وذلك من خلال عملية يحدث فيها إزالة لجزء من عظام الساق مع التثبيت الداخلي بالشرائح والمسامير.
الطبيب هو من يحدد الأنسب وفقًا لحالة المريض، كما قد ينصح الطبيب بعد ذلك باستخدام العكازات في أثناء فترة التعافي أو الحاجة إلى العلاج الطبيعي لكن لا يمكن علاج تقوس الساقين بالعلاج الطبيعي وحده.

ما هي أسباب تقوس الساقين إلى الداخل؟

عند الإصابة بتقوس الساقين إلى الداخل فمن الممكن أن يكون السبب وراثي، هذا بالإضافة لوجود أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة والتي قد تشمل ما يلي:

  • الوزن الزائد عن الحد.
  • التهاب وخشونة مفصل الركبة.
  • الإصابات الشديدة في الركبة.
  • الكسور وعدم التئام العظام بصورة صحيحة.
  • مرض القزامة.
  • الإصابة بهشاشة العظام.

ما هي أنواع تقوس الساقين؟

ينقسم تقوس الساقين إلى نوعين، وهما:

  • تقوس الساقين الداخلي: وفيه يصعب على الشخص ضم قدميه سويًا نظرًا لقرب الركبتين من بعضهما البعض.
  • تقوس الساقين الخارجي: وفيه تكون الركبتان متباعدتين عن بعضهما البعض مع وجود مسافة واسعة بينهما وبين عظام الفخذ أيضًا.

ما هو اختبار تقوس الساقين؟

يختبر الطبيب وجود تقوس في الساقين من عدمه من خلال الفحص السريري، إذ يطلب الطبيب من المريض الوقوف في وضعية مستقيمة مع محاولة ضم القدمين معًا، ومن ثم ملاحظة المسافة بين الركبتين، أما تحديد درجة التقوس تُعرف من خلال إجراء الأشعة السينية.

في النهاية..
بعد الاطلاع على أسباب تقوس الساقين نجد أنه عادةً ما يكون السبب فسيولوجيًا عند الأطفال، وغالبًا ما يُشفى الطفل المصاب عند سن العامين أو ثلاثة ولا يوجد أي قلق بشأن ذلك، أما في حال تقوس الساقين عند الكبار لا بد من التدخل الجراحي لحل المشكلة.
بشكل عام، إذا كان المصاب طفلًا أم شخصًا بالغًا ينبغي متابعة الطبيب في حال ملاحظة التقوس حتى لا تتفاقم الحالة ومعرفة سبب التقوس ومن ثم البدء في العلاج المناسب الذي يحدده الطبيب.

للمزيد إقرآ أيضا

أنواع تقوس الساقين

درجات تقوس الساقين

تكلفة عملية تقوس الساقين في مصر 2025

أنواع تشوهات القدم عند الأطفال