علاج تمزق أربطة الركبة

يُحاط مفصل الركبة بمجموعة من الأربطة التي تحافظ على ثباته وتحميه من الحركات الخاطئة أو المفرطة، ولعل أشهر هذه الأربطة الرباط الصليبي الأمامي والخلفي والرباط الداخلي والخارجي، وقد تتعرض هذه الأربطة للتمزق الجزئي أو الكلي نتيجة حادث ما أو ممارسة الرياضة دون إحماء، ما يتسبب في عدم استقرار الركبة وصعوبة التحميل عليها، ولذلك تستدعي تلك الحالات التدخل الفوري لعلاجها واستعادة الوظيفة الحركية.
في هذا المقال نستعرض خطة علاج تمزق أربطة الركبة مشيرين إلى أهم المعايير التي تُبنى على أساسها.

 

 

خطة علاج تمزق أربطة الركبة تُبني اعتمادًا على عدة معايير

لا يخضع جميع مرضى تمزق أربطة الركبة لنفس الخطة العلاجية، فتُصمم خطة مناسبة لحالة كل مريض اعتمادًا على المعايير الآتية:

  • نوع التمزق، إذ يختلف نوع وسرعة التعامل ما بين حالات التمزق الجزئي والكلي.
  • درجة التمزق، إذ تُصنف إلى ثلاث درجات، الأولى يعاني خلالها المريض ألمًا بسيطًا لكن يستطيع الحركة والتحميل على المفصل، أما عن الثانية فيكون الألم مُضاعف ويصاحبه تورم شديد يجعل الحركة أكثر صعوبة، أما عن الثالثة فيواجه خلالها المريض عدم ثبات في مفصل الركبة ما يعوق حركته بصورة تامة.
  • الرباط المصاب، إذ يختلف العلاج المتبع مع الرباط الداخلي للركبة عن الرباط الخارجي والرباط الصليبي بمختلف أجزائه.
  • عمر المريض ومستوى نشاطه ومدى صحة مفصل الركبة لديه، فكبار السن ومرضى الخشونة عادة يخضعون للعلاج التحفظي الذي يسكن آلامهم، بينما يخضع الشباب وخاصة الرياضيون للجراحة لاستعادة قوة ومرونة المفصل كاملةً.

علاج تمزق أربطة الركبة في الدرجات الأولى والثانية

تعاني تلك الحالات عادة تمدد شديد في أربطة الركبة أو تمزق جزئي، وبناءً على ذلك يوصي الطبيب بأساليب غير جراحية، الهدف منها تخفيف الألم والتورم وإتاحة الفرصة أمام الرباط المصاب للإلتئام من تلقاء نفسه دون تدخل مباشر، تشمل خيارات العلاج حينئذ:

العلاج التحفظي

يضم مجموعة من الأساليب التي تساهم في تقليل الألم وتورم الركبة لعل أبرزها:

  • الراحة التامة للركبة المصابة وعدم التحميل عليها عند المشي، وذلك عن طريق الاستعانة بعكاز أو ارتداء دعامات تضمن ثباتها.
  • وضع كمادات ثلج على مكان التورم عدة مرات يوميًا، ورفع الساق على كرسى أو وسادة عند الجلوس أو النوم.
  • تناول مسكنات الألم ومضادات الالتهاب ومرخيات العضلات في المواعيد التي يوصي بها الطبيب.

ملحوظة: قد تنجح هذه الأساليب في علاج تمزق أربطة الكاحل أو أي تمزق بسيط في أربطة الجسم بوجه عام.

العلاج الطبيعي

يهدف إلى تقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتحسين مرونته وتحفيز الأربطة على الالتئام، وذلك من خلال مجموعة من التمارين التي تُصمم ضمن برنامج متكامل حسب درجة التمزق ومكانه.

علاج تمزق الأربطة في الركبة من الدرجة الثالثة

في الدرجة الثالثة، عادة ما يعاني المرضى تمزقًا كليًا في واحد أو أكثر من أربطة الركبة، إضافة إلى تمزق الغضروف الهلالي، ولذلك لا تفلح الأساليب السابقة في مداواة أعراض غضروف الركبة وتحفيز الأربطة على الالتئام، إذ يستدعي الأمر التدخل المباشر والسريع لإصلاحها أو تغييرها من الأساس، وذلك ضمن عمليات جراحية دقيقة تُجرى عادة بالمنظار الجراحي.

تشمل أهم الجراحات المتبعة لعلاج تمزق أربطة الركبة ما يلي:

  • جراحة إعادة بناء الرباط المتمزق من خلال الاستعانة ببعض الأربطة السليمة في جسم المريض وزراعتها مكان الرباط التالف.
  • استئصال الأجزاء التالفة من الرباط لتحفيزه على الالتئام بصورة صحيحة.

وعادة ما يخضع المرضى عقب هذه الجراحات إلى فترة من العلاج الطبيعي والتأهيلي، لاستعادة نطاق حركة الركبة بصورة طبيعية والوقاية من التيبس.

عواقب تأخر علاج تمزق أربطة الركبة

قد يعتقد بعض المرضى أنه يمكنهم التعايش مع تمزق أربطة الركبة وتناول بعض المسكنات فقط للسيطرة على الألم، في حين أن ذلك يعرضهم لمضاعفات خطيرة أهمها:

  • الإصابة بخشونة في الركبة على المدى البعيد، وذلك لأن تمزق الأربطة يتسبب في عدم ثبات المفصل، ومن ثم تحركه في اتجاهات خاطئة عند ممارسة الأنشطة اليومية، واحتكاك عظام سطح المفصل ببعضها البعض، وعلى المدى الطويل يسبب ذلك تآكل سطح المفصل والإصابة بخشونة الركبة.
  • تلف في وظائف الكلى واضطرابات المعدة بسبب تناول المسكنات على المدى الطويل.

إلى هنا يكون قد انتهى حديثنا عن علاج تمزق أربطة الركبة، وفيما يلي نستعرض إجابات بعض الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع.

أسئلة شائعة عن علاج تمزق أربطة الركبة

تشمل أهم هذه الأسئلة:

كيف يتم علاج تمزق أربطة الركبة؟

يُعالج تمزق أربطة الركبة إما بالعلاج التحفظي أو التدخل الجراحي، ويُحدد الطبيب الأنسب منهما لكل مريض حسب عمره ومستوى لياقته البدنية ونوع التمزق ودرجته.

ما هو المرهم المناسب لتمزق الأربطة؟

تُستخدم المراهم التي تحتوي على مضادات الالتهاب ومسكنات الألم لحالات تمزق الأربطة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها وحدها في العلاج، بل يضعها الطبيب ضمن خطة العلاج التحفظي التي تشمل الراحة ورفع الساق عند الجلوس ووضع كمادات الثلج لتخفيف التورم والألم.

كم من الوقت يستغرق شفاء الأربطة الممزقة في الركبة؟

تختلف مدة الشفاء على حسب درجة التمزق، إذ تُشفى الدرجات البسيطة في غضون 2-4 أسابيع، ويستغرق شفاء الدرجات المتوسطة نحو 6-12 أسبوعًا، أما الحالات الشديد التي تُعالج بالجراحة فقد يتطلب شفاؤها عدة أشهر نتيجة حاجتهم إلى العلاج التأهيلي بعد الجراحة.

كم يستغرق علاج تمزق الركبة؟

لا توجد مدة محددة لعلاج تمزق أربطة الركبة، إذ تختلف المدة بين مريض وآخر حسب نوع التمزق ودرجته والسن، ونوع الأسلوب العلاجي المتبع للحالة ومدى الاستجابة له.

يمكنكم طرح مزيد من الاستفسارات عن أسباب ألم الركبة المفاجئ من خلال زيارة الدكتور عمرو فرج المتخصص في جراحة العظام واستبدال المفاصل، وذلك بعد حجز موعد عبر التواصل على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.

للمزيد إقرآ أيضا

أعراض التهاب وتر الكتف

علاج التهاب أوتار الكتف

أنواع تشوهات القدم عند الأطفال