أفضل وسائل علاج التهاب الوتر في اليد

يُعد التهاب الوتر في اليد من الحالات الشائعة التي تؤثر في القدرة على أداء المهام اليومية، مثل الإمساك بالأشياء، أو الكتابة، أو حتى استخدام الهاتف، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة الإجهاد المتكرر والإفراط في استخدام اليد، ما يؤدي إلى الألم والانزعاج بالقرب من موضع ارتباط الوتر بالعظام.

في هذا المقال، نستعرض أفضل وسائل علاج التهاب الوتر في اليد، مع تسليط الضوء على العناية بعد العلاج وتقديم النصائح الوقائية لاستعادة الحركة الطبيعية ومنع تكرار المشكلة.

 

وسائل علاج التهاب الوتر في اليد

يركز علاج التهاب أوتار اليد على تخفيف الالتهاب، واستعادة حركة اليد وقوتها، وغالبًا ما يجمع العلاج الفعّال بين أكثر من وسيلة، لضمان التعافي السليم، وتشمل وسائل العلاج ما يلي:

الأدوية

تُستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين مسكنات الألم، لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم المصاحب له، ما يسهل حركة اليد ويخفف الانزعاج.

الكمادات الباردة

وضع كمادات باردة على اليد المصابة لمدة 10-15 دقيقة عدة مرات يوميًا، يساهم في تخفيف التورم والالتهاب، خاصةً في المراحل المبكرة، إذ يعمل على تخدير المنطقة مؤقتًا.

استخدام جبيرة أو دعامة للمعصم

تدعم الجبيرة المعصم واليد، وتساعد على تثبيت الأوتار الملتهبة، وتقلل الضغط عليها، ما يسهم في تعزيز الشفاء والحدّ من الألم في أثناء الحركة.

العلاج الطبيعي والتمارين التأهيلية

يُعد العلاج الطبيعي من أنجح الوسائل في علاج التهاب الوتر في اليد، ويركز على استعادة القوة والمرونة والوظيفة الكاملة لليد، ويُستخدم أيضًا في حالات أخرى مثل علاج التهاب أوتار الكتف.

حقن الكورتيزون

في الحالات الشديدة أو المستمرة، التي لا توفر فيها الأساليب الأخرى مثل العلاج الطبيعي والأدوية الراحة الكافية، يمكن استخدام حقن الكورتيزون للحدّ من الالتهاب بسرعة وتخفيف الألم.

الجراحة

إذا لم تتحسن الأعراض بالطرق السابقة، قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لإزالة الأنسجة المتضررة، وتحرير الأوتار المقيدة، واستعادة حركة الوتر الطبيعية، وفي بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى خيارات أخرى مثل علاج التهاب العظام.

مدة التعافي بعد علاج التهاب الوتر في اليد بالجراحة؟

تتراوح مدة التعافي بعد علاج التهاب الأوتار في اليد بين أسابيع قليلة إلل 3 أشهر وفقًا لشدة الالتهاب ومكانه، وغالبًا ما يوصي الجراح باستخدام جبيرة مع العلاج الطبيعي بعد العملية لحماية الوتر وتجنب خطر الإصابة مرة أخرى.

أهم النصائح بعد علاج التهاب الوتر في اليد للوقاية من تكرار الالتهاب

تتطلب الوقاية من التهاب الوتر في اليد مجددًا بعض النصائح، والتي تشمل:

  • المتابعة المنتظمة مع الطبيب، والالتزام بالتعليمات.
  • استخدام أدوات مريحة تساعد على الحفاظ على وضعية طبيعية لليد والمعصم.
  • تجنب الحركات المتكررة لفترات طويلة، وأخذ فترات راحة منتظمة خلال الأنشطة.
  • ممارسة تمارين مخصصة لتقوية العضلات والأوتار.
  • السيطرة على المشكلات الصحية المزمنة التي قد تزيد الالتهاب وتضعف الأوتار.

الأسئلة الشائعة

في هذه الفقرة، نجيب عن أبرز الأسئلة حول علاج التهاب الوتر في اليد.

كيف أعرف أن لدي التهاب في الأوتار؟

غالبًا ما يظهر التهاب الأوتار من خلال الشعور بألم عند تحريك المفصل، مع وجود تورم أو تيبّس في المنطقة المصابة، وقد يمتد الالتهاب ليصيب مناطق أخرى بما في ذلك الكتف، ما يسبب ظهور أعراض التهاب وتر الكتف.

ما هو علاج التهاب أوتار اليدين؟

يعتمد العلاج على شدة الحالة، ويشمل الراحة، واستخدام الكمادات الباردة، والأدوية المضادة للالتهاب، وفي بعض الحالات، قد يُنصح بالعلاج الطبيعي، أما في الحالات الشديدة، فقد يكون التدخل الجراحي أفضل خيار.

كم يستمر التهاب الأوتار؟

تتراوح مدة الشفاء من التهاب أوتار اليد بين عدة أسابيع إلى ثلاثة أشهر، وفقًا لشدة الالتهاب ومدى التزام المريض بالعلاج والراحة.

ما هو الفيتامين الذي يعالج التهاب الأوتار؟

لا يوجد فيتامين يعالج الالتهاب مباشرةً، لكن بعض الفيتامينات مثل C وD وE وفيتامينات B تساعد على دعم صحة الأوتار والحدّ من الالتهابات.

ختامًا، تذكّر أن التدخل المبكر والتشخيص السليم للتفرقة بين أعراض التهاب العظام وأعراض التهاب المفاصل والأوتار أمور ضرورية لضمان سرعة التعافي.
لذلك، لا تتردد في التواصل مع الدكتور عمرو فرج، أستاذ جراحة العظام بجامعة القاهرة، للحصول على التشخيص السليم ووضع خطة متكاملة لعلاج التهاب الوتر في اليد بما يناسب حالتك ويعيد لك راحتك وحركتك الطبيعية.